التصنيفات
البومات الصور



فيديوهات











الهاشتاجات
لايوجد بيانات لعرضها
روابط ذات صله
Posted in مقالات برمجية وتقنية, مواضيع تقنية on أبريل 06, 2025
مصطفى سليمان المدير التنفيذي في الذكاء الاصطناعي لدى مايكروسوفت
مصطفى سليمان: رائد تقني من أصول عربية أحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي
مصطفى سليمان يُعد واحدًا من أبرز العقول الشابة التي ساهمت في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو شخصية متعددة الأبعاد تنقّل بين العمل المجتمعي والمجال الأكاديمي ثم ارتقى ليصبح أحد المؤسسين لشركة "ديب مايند" الشهيرة. وُلد في لندن عام 1984 لعائلة مكونة من أب سوري يعمل سائقًا وأم بريطانية كانت موظفة في مجال التمريض. نشأ في بيئة متعددة الثقافات شمال العاصمة البريطانية، وبدأ منذ صغره في إظهار ميولٍ واضحة نحو القراءة والفلسفة والتفكير النقدي.
خطواته الأولى في عالم المعرفة
تلقى سليمان تعليمه الأولي في مدرسة ثورنهيل، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى مدرسة كوين إليزابيث الثانوية، ليكمل مشواره الأكاديمي في جامعة أكسفورد، حيث اختار تخصص الفلسفة بكلية مانسفيلد. إلا أن طموحه العملي كان يفوق المسارات الأكاديمية التقليدية، فقرر في عمر الـ19 مغادرة الجامعة والتركيز على مشاريع لها تأثير مباشر في المجتمع.
من ريادة الأعمال إلى الخدمة المجتمعية
منذ طفولته، كان سليمان يمتلك فكرًا تجاريًا، حيث بدأ أول مشروع تجاري له في سن 11، حين كان يبيع الحلوى لزملائه في المدرسة. هذا الحس الريادي تطور لاحقًا ليتحول إلى شغف بخدمة الآخرين، مما دفعه إلى تأسيس خط دعم نفسي مخصص للشباب المسلمين في المملكة المتحدة.
الدخول في عالم السياسات العامة وحل النزاعات
بعد تجربته في العمل المجتمعي، التحق سليمان بمكتب عمدة لندن ليشارك في سياسات حقوق الإنسان، قبل أن يشارك في إنشاء شركة "ريوس بارتنرز" التي اهتمت بحل التحديات العالمية مثل التغير المناخي والأمن الغذائي. عمله في هذه الشركة أتاح له التعاون مع منظمات دولية مرموقة كالأمم المتحدة وحكومات عديدة، مما رسّخ خبرته في بناء الحلول المستدامة.
الانطلاقة التقنية الكبرى: تأسيس ديب مايند
في عام 2010، انطلق سليمان إلى عالم التكنولوجيا، حيث شارك مع ديميس هاسابيس وشين ليغ في تأسيس شركة "ديب مايند"، التي سرعان ما أصبحت أحد أهم الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي عالميًا. لعب دورًا حيويًا في جمع الاستثمارات من أسماء ثقيلة مثل إيلون ماسك وبيتر ثيل، وساهم في توجيه الشركة نحو مشاريع ذات تأثير مجتمعي واضح، خصوصًا في القطاع الصحي من خلال تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تُستخدم للكشف المبكر عن الأمراض.
جدل قانوني ومخاوف أخلاقية
رغم النجاحات، لم تخلُ رحلة سليمان من التحديات. حيث واجه مشروعه الصحي مع ديب مايند انتقادات حادة بعد الكشف عن مشاركة بيانات أكثر من مليون ونصف مريض مع الشركة بدون موافقة واضحة، ما أدى إلى تحقيق رسمي وتصنيف الاتفاق بأنه غير قانوني من قبل الجهات الرقابية في بريطانيا.
انتقاله إلى مايكروسوفت والجدل السياسي
بعد استحواذ جوجل على "ديب مايند"، استمر سليمان في مسيرته المهنية حتى أصبح أحد القيادات في "مايكروسوفت". ومع ذلك، ارتبط اسمه مؤخرًا بجدل سياسي إثر تقارير إعلامية تشير إلى علاقات تنفيذية بين مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي، في ظل الحرب على غزة، ما أثار تساؤلات حول دوره وموقفه من هذه الشراكات.